رسالة بمناسبة عيد الجمهورية 29 أكتوبر/ تشرين الأول
رسالة بمناسبة عيد الجمهورية 29 أكتوبر/ تشرين الأول
(29 أكتوبر/تشرين الأول 2020)
المواطنون الكرام،
أهنأ المواطنين الأتراك في تركيا والمغتربين بمناسبة الذكرى الـ 97 لتأسيس الجمهورية التركية، وأتوجه بالشكر الجزيل من صميم قلبي لكافة أصدقائنا الذين يشاركوننا فرحتنا في يوم الجمهورية
.
استذكر في الذكرى السابعة والتسعين لإعلان الجمهورية، كافة أبطال حرب الاستقلال ومؤسس الجمهورية الغازي مصطفى كمال أتاتورك بكل فخر واعتزاز
.
كما استذكر بكثير من الرحمة والامتنان جميع أبطالنا الذين نالوا مرتبة الشهادة والمحاربين القدامى بغية حماية وطننا على مدى ألف عام، منذ انتصار ملاذكرد ووصولا إلى عمليات مكافحة الإرهاب التي نواصلها اليوم على جبهات عديدة
.
وأعرب عن احترامي لمجلس الأمة التركي الكبير الذي يعد مقر تجلي الإرادة الوطنية وقاد مباشرة حرب الاستقلال ونال مرتبة "غازي" مرة أخرى بكفاحه المجيد والملحمي ضد الانقلابيين ليلة المحاولة الانقلابية الغادرة في 15 يوليو / تموز
.
في هذه المرحلة التي نستعد فيها للاحتفال بحماس بالذكرى المئوية لجمهوريتنا، نواصل في الوقت نفسه المضي قدما وبتصميم لتحقيق أهدافنا المنشودة لعام 2023
.
لقد واصلت تركيا النضال من أجل الديمقراطية والتنمية، من خلال التغلب على العديد من العقبات بدءا من دكتاتورية الحزب الواحد والانقلابات ووصولا إلى الهيمنة ومكافحة الإرهاب
.
إن الصعوبات التي واجهتنا خلال هذه الحقبة الطويلة والصعبة لم تتمكن من إبعاد أمتنا عن قضية استقلالها ومستقبلها. بل على العكس تماما عززت تصميمها.
إن أمتنا، التي تلاحمت بكل فئاتها العمرية وأصحبت يدا واحدة وعلى قلب رجل واحد إبان النضال لتحقيق الاستقلال الذي توج بتأسيس الجمهورية، تبني اليوم أيضا مستقبلها بالوحدة والتضامن والأخوة
.
مع اقتراب تركيا من تحقيق أهدافها، اتسعت جبهة الهجمات ضد بلدنا وزاد عددها ومقدارها.
من خلال القوة التي نستمدها من أمتنا، نحبط واحدة تلو الأخرى هذه الهجمات التي طالت مجالات عديدة بدءا من الدبلوماسية والاقتصاد ووصولا إلى قيمنا
.
لم تعد هناك أية قيمة لأقوال وأعمال أولئك الذين انزعجوا من تصرف تركيا
بمخض إرادتها، والتي اعتادوا رسم مسارها في الماضي من خلال التدخلات الصغيرة.
إن تركيا ستواصل العمل وفقًا لرؤيتها وأجندتها الخاصة دون الالتفات إلى ما تقوله أو تفعله أية جهات أخرى
.
نحن مصممون على الوصول إلى أهدافنا على غرار ما قامت به الإرادة التأسيسية للجمهورية حينما انقذت وطننا من الاحتلال عبر إفشال مخططات القوى العظمى حول العالم
.
أصبحنا اليوم، أقوى بكثير وأكثر ذكاء وأكثر ثقة من جميع النواحي مما كنا عليه قبل 20 عاما. وبمشيئة الله تعالى، عندما نحقق أهداف بلدنا المنشودة لعام 2023، سنبدأ حقبة جديدة تماما في منطقتنا والعالم
.
نظرا بأن أصداء دعوتنا التي قلنا بها إن "العالم أكبر من 5" والتي أشرنا بها إلى الخلل الحاصل في النظام العالمي تنتشر بشكل كبير، فإننا نمضي نحو المستقبل السلمي والمزدهر، الذي نحلم به مع أصدقائنا بأمل أكبر
.
وليكن الله تعالى بعوننا، بهذه المشاعر أهنئكم مرة أخرى بالذكرى السابعة والتسعين لتأسيس جمهوريتنا
.
INVEST IN TÜRKİYE