رسالة رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، بمناسبة ذكرى عيد النصر الذي يصادف 30 أغسطس
اليوم نحن كأمة ومع إخواننا في جمهورية شمال قبرص التركية متحمسون للاحتفال بالذكرى الـ 98 لعيد النصر.
أهنئ من صميم قلبي مواطنينا في بلدنا وفي كافة أنحاء العالم، بعيد النصر الذي يصادف 30 أغسطس/ آب من كل عام.
وأود أن أعبر عن امتناني لجميع أصدقائنا الذين ينضمون إلينا في يوم الفخر هذا لبلدنا والذين يشاركون حماسنا بمناسبة 30 أغسطس.
إن حرب التحرير التي انطلقت من مدينة سامسون عام 1919 بقيادة غازي مصطفى كمال أتاتورك، توجت بالنصر الحاسم والدائم من خلال معركة دوملوبونار في 30 أغسطس.
إن الأمة التركية، التي فتحت أبواب الأناضول بانتصار ملاذجيرت الملحمي عام 1071، أعلنت مجددا للعالم أجمع أن هذه الأراضي هي وطننا الأبدي والخالد، عبر انتصار 30 أغسطس.
ستواصل تركيا نضالها من أجل الاستقلال والمستقبل.
وليس من قبيل المصادفة أن الساعين إلى إقصاء بلادنا شرق المتوسط، هم أنفسهم الذين حاولوا الاستيلاء على أراضيها قبل قرن.
إن أولئك الذين لم يتمكنوا من محو الذكريات المؤلمة لمعركتي "جناق قلعة" و"النصر العظيم" من ذاكرتهم، ما زالوا يستخدمون بيادقهم لمحاصرة بلدنا اليوم.
لن تتردد أمتنا إطلاقا في إحباط مساعي فرض معاهدة "سيفر" جديدة اليوم في "الوطن الأزرق" (المياه الإقليمية)، مثلما حققت النصر في حرب الاستقلال رغم الفقر وقلة الإمكانات.
سندافع عن حقوقنا المشروعة النابعة من القانون الدولي والاتفاقيات الثنائية في شرق المتوسط.
مثلما حدث في مالازجيرت منذ تسعة قرون ونصف وفي جناق قلعة قبل قرن من الزمان، وفي دوملوبينار قبل 98 عامًا، نحن مصممون على القضاء على نوايا الذين يريدون دفننا.
إن أكبر مصدر ثقتنا في هذا النضال هو دعم أصدقائنا، ودعوات إخواننا، ووحدة وتعاون وتضامن 83 مليون مواطن.
بهذه الأفكار استذكر مؤسس جمهوريتنا والقائد العام لمعركة "الهجوم الكبير" مصطفى كمال أتاتورك ورفاقه وأسأل الله تعالى الرحمة لهم والمغفرة.
كما أسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لشهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية هذا الوطن على مدى ألف عام وأتمنى الصحة والعافية لقدامى المحاربين.
عيد نصر مبارك لكافة أبناء أمتنا.
INVEST IN TÜRKİYE