خطاب الممثل الدائم للجمهورية التركية لدى منظمة التعاون الإسلامي سعادة السفير صالح مطلو شن في حفل استقبال الذكرى السنوية الخامسة والتسعين لتأسيس الجمهورية التركية

İİT Daimi Temsilciliği 29.10.2018

السادة الضيوف الموقرون، أصدقاء تركيا،

السادة المواطنين،

السادة السفراء، الممثلين الدائمين والقناصل العامين،

السادة ممثلي البلد المضيف المملكة العربية السعودية،

السادة مسؤولي مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي،

أود أن أرحب بكم لحضوركم حفل الإستقبال الذي نظمناه بمناسبة الذكرى الخامسة والتسعين لتأسيس الجمهورية التركية.

وفي الوقت الذي قطعت فيه الجمهورية التركية خطوات كبيرة في توفير الحرية والمساواة والفرص والرفاه لمواطنيها وللاجئين والأجانب المقيمين فيها ، وبدءاً من عام 2002 وبقيادة معالي رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان قامت الجهورية التركية بتطوير وتنفيذ سياسة خارجية تنظيمية وإنسانية.

تهدف هذه السياسة الخارجية الاستباقية والواعية والمثالية إلى ضمان السلام والأمن والكرامة الإنسانية وتأمين الرفاهية في جميع أنحاء العالم ، وفي هذا الصدد تسعى إلى العمل مع دول أخرى في إطار من الاحترام المتبادل والتعاون والتضامن مستلهمة ذلك من تاريخ أمتنا وقيمها الإنسانية والإسلامية.


وتعتبر الصوت المشترك للأمة الإسلامية منظمة التعاون الإسلامي عنصراً هاماً في السياسة الخارجية الإنسانية لتركيا و إننا دائماً نرى المنظمة كإطار عمل مؤسسي مشترك لا غنى عنه في وحدتنا وتضامننا، وإن دافعنا في الجهود التي نسعى بها والمبادرات التي بدأنا بها في المنظمة نابعة من مسؤوليتنا وواجبنا تجاه الدفاع عن القضايا وتحقيق المصالح المشتركة مثل زيادة المساعدات الإنسانيةوالتعاون الإنمائي وحماية الأقليات المسلمة ووقف الصراعات والدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس، ومن هذا المنطلق و بصفته رئيس القمة الإسلامية قام الرئيس رجب طيب أردوغان بمبادرتين هامتين في العام الماضي لحماية القضية الفلسطينية والقدس.

عُقدت القمة الإسلامية الاستثنائية السادسة في اسطنبول في 13 ديسمبر/ كانون الأول 2017 في مواجهة محاولات لتغيير وضع القدس الشريف وقد أعطت القمة التي عقدت في سبعة أيام وحضرها 18 رئيساًرسالة قوية ترفض هذه المبادرات وكما كانت القمة أيضًا بمثابة اجتماع تاريخي حيث تم الإعلان فيها القدس الشرقية كعاصمة الدولة الفلسطينية و بالإضافة إلى ذلك تم نقل المسألة بسرعة وحسم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وبقرار تم تبنيه في 21 ديسمبر أعلن المجتمع الدولي بأن أي قرار أو أي إجراء لتغيير وضع القدس هو باطل ولاغٍ .

لقد تم إثبات صمود الأمة مرة أخرى في وجه الهجمات الوحشية على التظاهرات السلمية ضد المدنيين الفلسطينيين في مايو الماضي وفي في غضون ثلاثة أيام فقطأكملنا التحضيرات وتم عقد القمة الإسلامية الاستثنائية السابعة يوم 18 مايو/ أيار 2018 في اسطنبول، وفي القمة طرحنا رد فعلنا على هذه الوحشية ودعونا المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤولين ولقد لعبت دعوتنا لمناقشة هذه القضية في جلسة استثنائية تعقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة دوراً في دعم المجتمع الدولي و كان القرار الذي اتخذته الجمعية العامة في 13 يونيو/ حزيران 2018 بمثابة خطوة نحو حماية الشعب الفلسطيني.

مع هذين القمتين أظهرنا تضامننا مع إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين على أعلى مستوى وبأقوى طريقة وبالتأكيد سنواصل القيام بذلك.

لقد حافظت منظمة التعاون الإسلامي على موقفها الموحد والمبدئي ضد مأساة جماعة الروهينجا المسلمة و بعد تاريخ 25 أغسطس / آب 2017 لعبت تركيا دوراً رائداً في تعبئة العالم الإسلامي والمجتمع الدولي في مواجهة المأساة الإنسانية والاضطهاد المستمر ضد الروهينجا.

إننا نقدر بشكل كبير علاقاتنا وتعاوننا مع البنك الإسلامي للتنمية و الذي يعد أحد أنجح المؤسسات في إطار منظمة التعاون الإسلامي ومن خلال المكاتب النشطة والناجحة للبنك في اسطنبول وأنقرةأصبحت تركيا الآن في قمة قائمة البلدانوفقًا للمبالغ الإجمالية للمشروعات التي وافق عليها البنك منذ عام 1976ونعتقد أنه سيتم تطوير هذا التعاون بشكل أكبر مع الإصلاح الذي تم تنفيذه والهيكل اللامركزي الجديد للبنك.

والبلد المضيف أيضا له حصة في هذه الإنجازات المسجلة وفي هذا الصدد أود أن أتقدم بخالص شكري لسعادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإلى المملكة العربية السعودية لإستضافتهم المنظمة والممثليات الدائمة.

في هذه المناسبةأود أن أؤكد مجدداً خالص امتناننا وتقديرنا لمؤسس جمهوريتنا مصطفى كمال أتاتوركورفاقه المجاهدين وأبطالنا الذين لم يتجنبوا أية تضحية من أجل تأسيس الجمهورية.

وشكراً

Atatürk

Sunday - Thursday

09:00 - 12:30 / 13:30 - 18:00

10/29/2016 10/30/2016